رسالة مفتوحة لسيادة الرئيس حسني مبارك

سيادة الرئيس ...محمد حسني مبارك
حفظه الله ورعاه

رئيس جمهورية مصر الشقيقة



تحية الحرية والإخوة وبعد..



تهديكم منظمة أنصار الأسرى عظيم الامتنان والتقدير والإجلال على جهودكم المخلصة في خدمة قضايانا الفلسطينية وعلى رأسها مشروع المصالحة والوفاق الوطني الذي انتم على رأس متابعته باسم كل الإخوة المصريين الذين هم أمناء مصالح شعبنا الفلسطيني الوطنية .

سيادة الرئيس ..

لا يخفى على سيادتكم بالتأكيد حجم الأزمة التي يمر بها شعبنا يوميا جراء الانقسام وآثاره السلبية على مجمل مشروعنا الوطني, ومما لا شك فيه أمام ذلك دعمكم وجهدكم المتواصل والدءوب لرأب الصدع بين الأخوة الفلسطينيين , والذي يؤكد عمق اهتمامكم بفلسطين وشعبها وقضيتها والتي على رأسها وأهم همومها الآن تحقيق المصالحة وعودة وحدة الوطن بفصائله وجغرافيته ونناشدكم في الإستمرار بتبني ملف المصالحة رغم المعيقات وتكثيف جهودكم لتقليص الفجوة للوصول لاتفاق شامل.

إننا يا سيادة الرئيس... في منظمة أنصار الأسرى وفي إطار متابعتنا للوضع الفلسطيني وكجزء منه وبحرصنا الوطني , نهيب بسيادتكم تبني دعوة الأسير القائد مروان البرغوثي الذي أطلقها من سجنه قبل شهر لعقد لقاء يجمع بين السيد الرئيس أبو مازن والسيد خالد مشعل و لقاء الأمناء العامون للفصائل والقوى لإنهاء ملف الخلافات الداخلية وتحقيق المصالحة.

إننا سيادتكم في منظمة أنصار الأسرى نعلم حجم الخلافات ولكن بصبركم وبحكمتكم وتعاون وحرص كافة الأطراف والأخوة سنخرج من هذه الأزمة بالتوافق الشامل .

فنأمل في سبيل ذلك من سيادتكم وضع وتبني هذه الدعوة لهذا اللقاء والتأكيد عليه وتحفيز بل وتشجيع الطرفين على القبول به وتذليل كافة العقبات أمامه وتسهيل وجمع كافة الأطراف وتوفير دعمها له .

فإننا نعتقد سيادتكم في منظمة أنصار الأسرى جازمين بان المضي في المصالحة والوفاق نحو الوحدة الوطنية خيار كل الفلسطينيين الذي لا مناص منه ولا تراجع عنه وهو الحافظة الحقيقية لمنجزات شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه وشرائحه ومؤسساته ،وبالمناسبة نناشد الاخوة المتخاصمين للتجاوب مع الجهود المصرية الرامية لإنهاء الإنقسام المؤلم والعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية.