منتديات أنصار الأسري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي يهتم بشؤون الحركة الوطنية الأسيرة في سجون و معتقلات الإحتلال الإسرائيلي ، وبالأسرى المحررين ،وتسليط الضوء على قضية الاسرى ومعاناتهم ، وإثارتها في كل المحافل الحقوقية والإنسانية والدولية ، والعمل المتواصل من أجل إطلاق سراحهم جميعاً .


    أنصار الأسرى: العزل سياسة لاذلال الاسرى وكسر روحهم المعنوية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009

    أنصار الأسرى: العزل سياسة لاذلال الاسرى وكسر روحهم المعنوية Empty أنصار الأسرى: العزل سياسة لاذلال الاسرى وكسر روحهم المعنوية

    مُساهمة  Admin الثلاثاء فبراير 16, 2010 8:27 am





    أنصار الأسرى: العزل سياسة لاذلال الاسرى وكسر روحهم المعنوية

    أكدت منظمة انصار الأسرى ، ان سياسة العزل التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى هي عقوبة تهدف إلى إذلال الأسرى ومحاولةً لكسر إرادتهم وتحطيم نفسيتهم، وذلك عبر ابقائهم معزوليين عن العالم الخارجي دون التمكن من الاتصال مع أي إنسانٍ سوى السجان.
    وبينت المنظمة في تقرير صدر عنها اليوم، وجود محكمة صورية يعرض عليها الأسير كل ستة شهور إذا كان العزل انفراديا ( أي شخص واحد في الزنزانة)، أو كل سنة إذا كان العزل مزدوجاً ( أي شخصان في الزنزانة)، وهذه المحكمة تأتمر بأمر المخابرات الإسرائيلية' الشاباك' ومصلحة السجون ، وغالبا ما تقضي بتمديد فترة وجود الاسير في العزل دون ابداء الاسباب لذلك، وهي تفتقر لأدنى صور ومقومات المحاكمة العادلة.


    وفي شهادات لاسرى من داخل العزل في عزل نفحة، انه يوجد في العزل 40 أسيرا يمنع عليهم الاختلاط مع اسرى آخرين، او التزاور او الالتقاء بالساحه، في حين ان الاسرى في العزل لا تصلهم اي اخبار من السجون الاخرى نظرا لندرة نقل الاسرى من والى العزل في نفحة، حيث يبقى الاسير في العزل لسنوات طويله.
    وتحدث الاسرى ايضا عن معاناة ذوي الأسرى في الزيارات، حيث يصل الأهل إلى السجن ويتبين في أغلب الأحيان ان ابنهم نقل الى عزل في سجن آخر، وهذا بسبب عدم وجود اتصال مع السجون الاخرى ، وايضا الاهل عند زيارة ابنهم في العزل هم بحاجة الى الحصول على تصريح سجن بالاضافة الى حصولهم على تصريح لدخول اسرائيل ما دام الاسير في العزل.

    وذكر الاسرى بانه اذا احتج أحد الأسرى على وجوده في العزل، تقوم الإدارة بقمعه ووضعه في العزل الانفرادي ، وهناك اسرى مضى على وجودهم في العزل الانفرادي خمس سنوات منهم: جمال ابو الهيجان ، وحسن سلامه.
    وبينت المنظمة ان غرف العزل صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها 1.8م x 2.7م تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مكان أو متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة.


    وأضافت المنظمة أن غرف العزل تتميز بقلة التهوية والرطوبة العالية حيث يوجد في زنزانة العزل شباك واحد، صغير ومرتفع وقريب من السقف بينما باب الزنزانة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته 8 سمx 8سم، مما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، وإذا أراد أحد تصور حجم المعاناة، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، مما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة.
    اما بخصوص مدة الخروج إلى الساحة ( ما يسمى بالفورة ) لا تزيد عن ساعة يومياً،ً وهذه مدة ليست كافية، حيث يحتاج الأسير للتعرض للشمس والحصول على فيتامين D ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، لذلك قد يخرج الأسير المعزول في الساعة السادسة صباحاً حتى لو كان الجو ممطراً وبارداً، وإذا طلب الأسير تأجيل الموعد ساعة أو أكثر يفقد الحق في الخروج طوال ذلك اليوم.

    كما أن نوعية الطعام في غرف العزل متردية إلى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين) لشراء وطبخ الطعام، مما يثقل كاهل الأسير وعائلته مالياً، أما الأسرى الذين لا يملكون المال لذلك فيضطرون إلى تناول ما يقدم لهم، مما يتسبب لديهم بأمراض مثل فقر الدم وضعف التغذية وضعف البصر.


    ومعظم الأسرى المعزولين ممنوعين من زيارة عائلاتهم، ما يؤدي إلى زيادة حجم المعاناة النفسية لكل من الأسير وعائلته، علماً أنه يعاني من نقص في حاجياته الأساسية وعدم القدرة على إدخال تلك الحاجيات عن طريق العائلة.
    وبين التقرير أن العزل مباشرة من زنازين التحقيق دون الدخول إلى الأقسام العادية المفتوحة سياسة قديمة جديدة، وقد تم خلال إضراب الأسرى عام 2000 الاتفاق بين الأسرى وإدارة السجون على إلغاء هذه السياسة، إلا أنه مع بداية انتفاضة الأقصى عادت الإدارة لاتباع هذه السياسة مع عدد كبير من الأسرى.

    اما إستهداف قيادات الحركة الأسيرة بعقوبة العزل، وخاصة في المرحلة السياسية الأخيرة بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، فقد تم عزل الكثير من قادة الحركة منهم عزل امين عام الجبهة الشعبيه احمد سعادات ، وعزل القيادي مروان البرغوثي ، وتعاني الأسيرات الفلسطينيات أيضاً من عقوبة العزل.

    وتتذرع اسرائيل بذرائع شتى لتبرير عملية عزل المعتقلين منها:كونهم معتقلين خطرين قاموا بعمليات عسكرية تصفها بالعنيفة ، او نظرا لمكانتهم القيادية وسعة إطلاعهم وعمق تجربتهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين.
    وتهدف هذه السلطات، إلى إضعاف معنويات ونفسيات هؤلاء الأسرى، وجعلهم أجساداً بلا أرواح. وكذلك إفشاء الأمراض في أوساطهم وإضعاف البنية الجسدية لهؤلاء المعزولين، لكي يخرجوا من هذه الزنازين غير قادرين على الحركة بسبب الروماتزم وضعف البصر، فحينما لا يستطيع الإنسان أن يرى إلا لمسافة صغيره لا تتجاوز المترين لمدة خمس أو سبع أعوام فمن المؤكد أن بصرة سيضعف.
    وطالبت منظمة انصار الاسرى المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي الاهتمام اكثر بالاسرى المعزولون والعمل على كشف الانتهاكات التي تمارس بحقهم والعمل على اخراجهم من عزلتهم ، ووجه نداءا الى كافة المؤسسات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الانسان العمل على تحريك موضوع الاسرى في العزل واثارته على كافة المستويات.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 6:17 pm