منتديات أنصار الأسري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي يهتم بشؤون الحركة الوطنية الأسيرة في سجون و معتقلات الإحتلال الإسرائيلي ، وبالأسرى المحررين ،وتسليط الضوء على قضية الاسرى ومعاناتهم ، وإثارتها في كل المحافل الحقوقية والإنسانية والدولية ، والعمل المتواصل من أجل إطلاق سراحهم جميعاً .


    عام على الحرب.. احزان الغزيين تتجدد والمجازر شاهدة على حقد الاحتلال

    اسير الحرية
    اسير الحرية


    عدد المساهمات : 105
    تاريخ التسجيل : 02/12/2009

    عام على الحرب.. احزان الغزيين تتجدد والمجازر شاهدة على حقد الاحتلال Empty عام على الحرب.. احزان الغزيين تتجدد والمجازر شاهدة على حقد الاحتلال

    مُساهمة  اسير الحرية السبت ديسمبر 26, 2009 8:54 pm

    عام على الحرب..
    احزان الغزيين تتجدد والمجازر شاهدة على حقد الاحتلال

    عام على الحرب.. احزان الغزيين تتجدد والمجازر شاهدة على حقد الاحتلال 2222ov

    غزة- معا- مع مرور عام على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة لازالت حكايات الموت التي تقشعر لها الأبدان، ومشاهد الدمار والخراب للمنازل والمساجد المدمرة شاهدة على بشاعة وحقد الاحتلال الاسرائيلي.

    في هذه الايام يسترجع الغزيون مأساة الحرب التي طالت نيرانها أسرا بكاملها وعوائل مزقت قذائف الطائرات أجساد أطفالها في مشاهد مروعة نزفت فيها القلوب دما على فراق الأحبة وبما خلفته أثار الحرب.

    الحاجة أم محمد ديب 42عاما التي فقدت زوجها و 3 من أبنائها خلال مجزرة مدرسة الفاخورة، وكذلك بترت ساق ابنها، وأخذت ذكرياتها تعود إلى ما قبل عام وتقول :"كل يوم هو جرح جديد لي، فعند مشاهدتي لصور زوجي وأبنائي الشهداء، أو رؤية ابني الجريح زياد الذي لم يتجاوز من العمر 27 عاما، وقد أصبح معاقاً، يتجدد الحزن".

    وتحدث بكر معين ديب 20 عاما الذي فقد 5 من أفراد أسرته ليروي حكاية مجزرة الفاخورة قائلاً: "لقد كانت عائلتي جالسة في ساحة المنزل وأثناء خروجي من المنزل سمعت صوت قصف فعدت بسرعة باتجاه منزلنا فوجدت أبي وأمي وأخوتي مضرجين بالدماء وأختي قد تناثر جسدها على الجدران فخرجت إلى الشارع باتجاه مدرسة الفاخورة فرأيت جثث المواطنين ممزقة في محيط المدرسة ورأيت جثثا محروقة ومتفحمة لأطفال بجوار مدرسة الفاخورة ".

    وأضاف بكر "هذه ذكريات مؤلمة جدا لنا فلقد فقدت احد عشر من أفراد عائلتي خلال هذه المجزرة، وذاكرتي لا تقوى على نسيانها، وتفاصيل الحرب سأرويها لكل من لا يعرف قصتنا لكي تبقى شاهدة على جريمة هذا الاحتلال".

    عائلة المواطن أنور بعلوشة 38 عاما، حيث منزله الذي هدم فوق رؤوس بناته مع بداية الحرب الاسرائيلية عندما قصفت الطائرات مسجد عماد عقل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة فاستشهدت "تحرير وإكرام وسمر ودينا وجواهر" تاركين خلفهن أحزان لا تستطيع الأفراح محوها من الذاكرة.

    وتابع بعلوشة: "نحن لا نعيش على ذكريات الحرب بل نعيش آلامها وأحزانها كما هي منذ أن بدأت، فلا يمر علينا يوم إلا وأتذكر بناتي الخمسة اللواتي ذهبن في غمضة عين بسبب هذا الإجرام والحقد الاسرائيلي.

    وتجلس أم محمد بعلوشة وهي تنظر إلى صور بناتها الخمسة وصوت آهاتها يعلو لذكرى أليمة تجدد فيها حزنها على فلذات كبدها، لتقول:" لا تحرموني من بناتي لقد اشتقت إليهن فصورهن لا تفارق عيني منذ استشهادهن، فتاتي ذكرى الحرب لتحرق قلبي على بناتي مرة أخرى كما حرقته وقت استشهادهن".

    وتسائلت ام محمد بعلوشة متى سيتحرك العالم لمحاكمة هؤلاء المجرمين الاسرائيليين الذين قتلوا بناتي ؟

    الطفل لؤي صبح 11عاما كان ضحية جديدة للحرب لم ترحم طفولته البريئة رغم صغر سنه، فهذه الحرب التي مضى على فصولها عام واحد لم تكتف أن تفقده بصره بل أفقدته ثلاثة من أفراد أسرته قال: "عندما بدأت الحرب أجبرتنا قوات الاحتلال مغادرة المنزل، فخوفا من القصف المستمر غادرت عائلتنا المنزل وذهبنا إلى مدارس الوكالة وبقينا في مدارس الوكالة مدة وعندما أعلن الاحتلال عن تهدئة لساعتين خرجنا لجلب بعض الأغراض من منزلنا وعندما وصلنا إلى المنزل وأثناء عملنا راية ببيضاء لتحمينا قصفنا اليهود بإطلاق بقذيفة فسفورية بعد أن اعتقدنا أن الراية ستحمينا فاستشهد أبن عمي الذي مزقت الشظايا جسده وأنا قد أصبت بشظايا في عيني أفقدني بصري".

    وتابع لؤي "أنا طفل فلسطيني لا أملك صواريخ لكن الاحتلال حرمني من النظر ومن ابن عمي ومن كل شيء، ما ذنبي أن افقد بصري وان العب كباقي أطفال العالم وان أسير مع أصدقائي في الطرقات نلهو ونلعب معا، فانا محروم من اللعب بسبب الحرب، فمتى يتحرك العالم لمحاكمة هؤلاء المجرمين".

    أما والدة الطفل لؤي صبح أخذت تنظر إلى ابنها ودموعها تسيل بمرارة على وجهها وتقول: "عام على الحرب وما زال الاحتلال طلقاء أين العدالة في هذا العالم.

    عائلة أبو حليمة في منطقة العطاطرة التي نفذت بحقها أبشع المجازر والجرائم إبان الحرب الأخيرة على القطاع، تلك المجزرة يروي حكايتها إسلام أبو حليمة 22 عاما أحد النجاة من المجزرة المروعة قائلا: "لقد كانت عائلي جالسة في المنزل فخرجت من المنزل وفجأة سمعت صوت انفجار، فعدت إلى المنزل لأرى جثثا مشتعلة ومحروقة لأبي وأخوتي وزوجة أخي على عتبة المنزل وكانت جثة أبي تزيد اشتعالا كلما حاولنا إطفاءها لاستخدام الاحتلال قذائف الفسفور الأبيض المحرمة دوليا".

    واضاف أبو حليمة: "خرجت من المنزل ببعض المصابين من عائلتي على عربة جرار وأثناء الطريق أوقفنا الجيش الإسرائيلي أمام مدرسة فرفعنا أيدينا فقام الاحتلال بإعدام سائق العربة بإطلاق النار على رأسه وإعدام ابن عمي ومن ثم أطلق النار علينا فخرجنا من ذلك المكان وبعد خروجنا رأينا الاحتلال يطلق النار على الجثث التي تركناها في جريمة فوق جريمتهم التي ارتكبوها بقذائف الفسفور".

    الشيخ الدكتور نزار عبد القادر محمد ريان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كان هدف الاحتلال في الحرب، حيث استهدفت الطائرات الاسرائيلية منزله المكون من عدة طوابق بحي الخلفاء وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة ليتحول المكان بالكامل إلى ساحة من الدمار فيما تناثرت أشلاء الأطفال على الجدران وانتزع بعضها من تحت الركام، وقد استشهد ريان وهو يحتضن أفراد أسرته حين نالت الصواريخ من أجسادهم، في مجزرة مُروِّعة.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 5:06 am